مِتُ وأنا حية
بدأت أهمش ذاتي حتى أصبحت بالقاع لا أحد يعلم عني شيء، كُنت حريق حتى تم إخمادي وأصبحتُ رمادٌ في إحدى الأراضي وكل هذا بسبب طعنته لقلبي من أمامي؟
كانَ الأمر واضحٌ كبزوغ الشمس ولكن!
أحتلتني عاطفتي وأستبعدتُ الأمر؛ لأنني كُنت على يقين بأنني أبنته، مَلكني ولكنني لم أملكه!
أهل لفتاةٌ مثلي بأن يحفرُ حفرة موتها عَشيقها؟
أصبح القبرُ عالمي تملكني القبر وأنا حية، تجمدتُ وتجمد قلبي ولم يبقى مُشتعل من الحريق سِوى دماغي!!
يُحب العالم إيذائي حتى أخمدَني وأنا حية ونسيَ دماغي مشتعلة أو بالأدق تناسى إخماده؛ لتشغيل دوامتهِ على مدار السنين، حَفر حُفرةَ موتي وتركني أتقطع أجزاءٌ صغيرة ببطءٍ شديد على يد عجوزٌ أصم،
أستغرقَ تقطيعي معهُ أربعة أعوام حتى إنه لم ينتهئ بعد!
بل إنتهت أيامه وَظنُ بأني قد مَتُ لأنهم لم يتمكنو من إسعافي، دفنت وأنا أقول:
قلبه بقلبي وكانَ مصيريَّ قبرٌ وأنا حية مجزئة ودماغي قائمة.
الكاتبة: سجى شلبايه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق