آخر المواضيع

الأحد، 29 نوفمبر 2020

صِدقُ خائِنْ / بقلم أسيل أحمد أبو غثيث

 صِدقُ خائِنْ.


لا تتملّقَ بزيفِ تعجُّبٍ لبِق؛ حَسنًا!

ولا تُلقِ باللّوم على نفسِكَ تِلوَ لحظةٍ بَعد، كِلانا نُدرِكُ أنّكَ جانٍ مُتلبّسٍ بجريمةِ وأدِ روحٍ تدّعي الحَياة؛ رُغمَ حَتمَ مَوتِها الحَزِن!

لا تدّعي العَناءَ حينَ لُقاكَ بُكاها، وشَجنِها لفَكّ أسرِها مِمّا عَبقَ في جَوْفِها وعَلِقْ!

لا تُبلِ أيُّ شيءٍ؛ فَقطْ لُذْ بالحِراكِ بَعيدًا عَن شُهرةِ ضَميرٍ يقِظْ، يُرفرِفُ في سماءِ إنسانيّةٍ، ومُطاوعةِ خافقٍ حَيّ!

لا تَطْوي كَهَنكْ على صَفَحاتِ عاطِفَتها الرّثّة، ولا تدّعي لَمعانَ خافقٍ واقعٍ في الهِيامِ مُتيّمٍ، لا تتصرّف كما لَو أنّكَ عائدٌ من خيبةٍ غَليظةٍ نَدِم، حتّى وإنْ كُنتَ كذلِك وفَعَلْت؛ لا تَرجو صَفحَ قلبٍ يتسلّلَ مِنهُ وُدْ!

باتَ اختيارُكَ من سَفحِ البِدايةِ صِدقُ خائِن، فلَنْ أُخَيّب ما رَجَوْتهُ، ولَنْ أهدمَ خياراتُكَ أمامَ قَرنِيّة عَينِكْ.

في قُعرِ النّهايةِ؛ نَجَوْتَ بطَوقِ الصّدقِ ولَو بشيءٍ وَحيدٍ واحدٍ، فهلُمّ نحوَ بِئرِ عَبثِكْ، وحلّق بجَناحيّ نزاهَةِ خيانَتِك.

دُمْتَ بصدِقِ أُكذوبَتِك، ودُمْتَ بكُلّ شيءٍ سِوى مُرادِفُ الوُدّ اللّبِق!

عُذركَ بَل ذَنبُكَ مَعكْ، لا تعُد!


أسيل أحمد أبو غثيث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلةٌ حلمك الأدبية

انا كاتب أردني صاعد أتمنى للجميع التفوق في حياتهم، وأطلب من الجميع السعي في تحقيق احلامكم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *