أَلَيسَ للعِشقِ دُروب؟
أولى دُروب العِشق تَبدأُ مِن عَيناك التي تَسرِقُ كُلّ مَن نَظرَ إليها ، كُلّ من عَرِّفَها ، كأنها بَحرٌ ، كلّ من رأها غاصَ بِها ، كأنها دَربٌ للجُنون ، أجنُ ، أغرقُ بالعِشقِ والهِيام حين أراها ، عينٌ لا مَثيلَ لَها !
ومِن ثُمَّ إلى عروقِ يَدك اللامُتناهية ، التي يَسري بِها الدم ، وبِمعناك ، التي يَسري بِها حُبي ، حبُّك لي كَالدِّماءِ ، يسري بِكلِّ جَسدِك ويَجعَلُكَ تعيش ، كُنتَ تَمسِكُ يَدي وتُمررها على عُروقِ يَدك ، تَجعلني أتحسسُها ! كُنت تَقولُ لي عندَما أتحسسُ عروقَ يَدك کــأنني أُمسِك قَلبك بِيدي ، وهـذا شيءٌ لا يَفعلهُ أحدٌ سِواي ، بالنَّظرةِ الحَنون ، باللَّمسةِ ، بالروحِ الطُّفُولِية .
فلأذهب إلى عَقلِك ، السَّميك كُلّ السُّمك ، العَنيد ، المُميت ، إن سُلِبَ عَقلُك ، تَكونُ وَقَعَتَ بالحُبِّ ، ذَهبتُ لِعَقلِكَ كي أسلِبُهُ مِنك ، وأترجِمهُ لأبجديتي التي لا تُفهم ، أو لأبجديةٍ لا يَفهمها أحدٌ إلا كلانا ، أبجديتُنا فَقط ، لُغتُنا فَقط ، أنا وأنت فَقط ، ألغازُنا ، كَلِماتُنا ، حروفُنا ، جَميعِ دروبِ العِشق وجدتُها بِك فَقط وأنت العِشقُ بِحَدِّ ذلك !
تالا علي أصرف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق