غُصّـنُ أبِـيـها... ¶¥
قلــبُ أُمّها... §¶
يشغل بالي الحنان والحب... فلخصتهما بأمي...
َمن ثم
شغلت نفسي بالعطاء والأمان فلخصتهما بأبي...
هو ليس أبي بل هو عمودي الفقري وقلبيَّ الأيسر... (السند)
هيي ليست أمي بل هيي جنتي والرحمة المهداة... (النعمة)
حبهم لا يقاس بميزان وتضحياتهم لا تعد باللسان
عطاءهم بدون حدود و ملجأ بدون استئذان
ربما لم يخبروني بحبهِما لي يوماً ، لكن عندما أضع يدي على قلبي مغمضةٌ عيناي متألمة أشعر بأن ألمي قد أصاب قلبهم قبل قلبي.
سلاما على قلبي حين اسميتهما به.
يسألونني عن أبي ويسألونني عن أمي!!!
امي؟
نعم امي... هيي الوحيدة التي ستبقى تحبني مهما كثرت أخطائي، أمي وجودها الحياة، و دعواتها النجاة، وصوتها الأمان، وقلبها الحنان، امي العطاء، أقدامها الجنة؛ هيي من انشغلت في دعائها لنا في صلاتها عن دعائها لنفسها يكسرني حزنها يؤلمني تعبها يرهقني خوفها؛ امي هيي من علمتني الحب هيي من علمتني كيف احب علمتني أن الحب هو تضحيات وربما قد يكون تنازلات لشخص يستحق التنازل لأجله علمتني التسامح علمتني كيف يكون قلبي خفيفا لطيفا طيبا.
امي "أنتِ الرحمة التي أهداها الله لي"
ابي؟
اتقصدون صديقي؟ ام حبيبي؟ ام رفيقي؟
ام ذاك الذي اطلب منه نجمة يعود لي حاملا السماء بأكملها؟.. أم ذاك الذي قدم لي كل شيء فلم يبقى للناس ما يقدمونه لي؟ ام ذاك الذي يخبئني في قلبه عندما يسعى العالم لكسري؟ نعم انه رفيقي قبل الرفاق وحبيبي قبل الحب هوو من علمني معنى الصداقة الحقيقية هو من أعطاني دون أن أطلب هوو من علمني الاحترام، علّم اخوتي أن احترام المرأة ليس ضعفا بل قوة علمني أن القوة مستمدة من الأنثى علمني أن الاهتمام بالمرأة أجمل وارق بها من ألف عبارة حب.
هنيئا للعيون التي تراكما.... وهنيئا لقلبي الذي لم يبصر سواكما وطنا..
كلٌ منهما ارتكب جريمةً تؤثر بكِ أكثر من الأخرى؛ الأول :" الأب " عندما رسم لكِ مثالًا لرجلٍ لن يتكررا أبدًا
الثاني :"الأم" التي جعلتك تفتكر أن الجميع لديه كقلبها.
اللهم عمرا زاهيا بامي وابي
ليلى أحمد الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق