آخر المواضيع

الاثنين، 10 أكتوبر 2022

مذاكرت جثتي / الكاتبة: رُبا أسامة الرقب

مذاكرت جثتي


      هذه المرّة الأمرُ أكُبر من أنّ يُدركَ بالمنطقِ، و أكبرُ من أنّ نستطيعَ تجاوزه بكلمات الأغانِي و فناجينِ القهوةِ و النوم باكراً، لا أدري إلى أي مقطوعةٍ حزينةٍ سأتستمعُ هذه السَّماءُ ضوءُ الشرفةِ الخافتِ يُنادِيني، فراشاتٌ من ألوانِ قوسِ قزحٍ تلتفُ حولِي لِتتركَ شيئاً من رقَتِها، دعني أحدِّثكَ عن صراخِ أمي أو عن بكاءِ جدارِ غرفتي، لم ابكِ حينَ غادرتنِي لكنني ذهبتُ إلى غرفتِها ونسيتُ أنَّها لمْ تعُد موجودةً على هذه الدُّنيَا، بكيتُ حينما أغلقتُ بابَ غرفتِي لكي أحصُلَ على بعضِ الرَّاحة لكنَّ ذكرياتِ أمِّي حاصرتني بكل زاويةٍ، تذكرتُ حديثها لا تبكِي يا صغرَتِي كوني جبلاً، ارجوكِ لا تيأَسِي ابقي صامدة حتى النهاية، كلُّ شيءٍ يذهبُ ويأتِي مكانهُ الأجمل، تأكَّدي أنَّ هنالك شيءٌ جميلٌ بنتظركِ، بكيتُ في صلاتي قلتُ تفاصيلَ تعرفُهَا و روايةً كانتْ تخبرنْي عنهَا دائِماً ، أشرتُ إلى قلبي وقلتُ لكِ أنَّ الحِملَ ثقيلٌ، لكنكِ لم تستجِيبِي لي، مرَّ على وفاةِ أُمِّي ما يُقَارِبُ العام، أدْرَكتُ حينَهَا أنَّها رحلَتْ بلاِ عودةٍ، إلى عالمٍ بعيدٍ عن الهمومِ والظُّلمِ كانت الأيَّامُ كفيلةً 

الكاتبة: رُبا أسامة الرقب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلةٌ حلمك الأدبية

انا كاتب أردني صاعد أتمنى للجميع التفوق في حياتهم، وأطلب من الجميع السعي في تحقيق احلامكم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *