آخر المواضيع

الاثنين، 16 أكتوبر 2023

دموع غزة /الكاتبة: ميرا جوزيف سلايطه

دموع غزة 


يا للهول ، ماذا يحدث ؟ 

ما الذي يتساقط من اعلى المنزل ؟ 

ابي ، ابي اين انت ؟ هل تسمعني ؟ 

امي ، اخي ، اختي اين اختفيتم ؟ 

لِمَ لا احد يجيب ؟ 

اين انا ! اشعر بالاختناق الشديد و لا استطيع التنفس ، يا عالم هل يسمعني احد ؟ ساعدوني ارجوكم !!! 


هكذا ناجيتُ العالم و تحديدا اهل بلادي لمساعدتي ، انا غزة ، سأُخبركم ماذا يحدث ها هي قصتي اسمعوا … 


كنتُ فتاةً اعيشُ بهدوء و سلام و راحة بال ، اشاهد الاطفال يلعبون و استمتع بصوتهم حين يضحكون ، و نغمة الاباء حين يتحدثون ، مخبرين بعضهم عن بلدٍ يفتخرون بها . 


قليلاً و قليلاً ، رويدًا رويدًا سمعت صوت انفجار كبير كانفجار البركان و الزلزال قد آلمني ، لم اكن اعلم من اين مصدره ولا حتى سببه ، عندها قلت لا بأس سأتحمل دام اولادي بخير ، بعد خمس دقائق سمعت صراخًا ، بكاءًا ملأ الارجاء 

مناجاة الاطفال لآبائهم و مناجاة الاباء لأطفالهم ، كبار و صغار ، احياء و اموات 

آخر يقول امي ، ابي ما هذا الركام الرمادي ؟ اين انتم ؟ و اخرى تقول ها قد ذهب شهيدًا ، دمعت عيناي و لازلتُ لا افهم شيئًا ، اذ جاء غرباء يطرقون و يقولون ارحلوا يا ابناء غزة بعيدًا ، لم انسى تلك النبره الجباره التي تجبر اولادي على ترك امهم ، هنا فهمت ان أحدًا ما جاء الى ابنائي في شوارعهم و بيوتهم و املاكهم ، هنا فهمت ان الذي سقط من اعلى السقف كان اثر هدم البيوت لم اكن املك ردة فعلٍ الا الصمت اثر تلك الصدمة الكبيره ، حاولت مناجاة العالم ذهابًا الى الاسم الذي يحتويني و هو "فلسطين" .

و انا في طريقي اسمع انفجارات كثيرة ، رجف قلبي و ذُعِر ، كل صرخة من طفل تدمع عيني و بينما انا عارفه في شلالات من الماء المالح ، كان ابنائي يدافعون و يقولون لا لن نرحل فغزة هي مكاننا ، آهٍ يا ابنائي لو تدرون كم احبكم ، ليتكم تعرفون كم افتخر بكم . اعدكم بأنني سأبقى لكم أمًا ، اعوضكم جميعا 

فلسطين حره ، غزه حره 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلةٌ حلمك الأدبية

انا كاتب أردني صاعد أتمنى للجميع التفوق في حياتهم، وأطلب من الجميع السعي في تحقيق احلامكم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *