دموع غزة
يا للهول ، ماذا يحدث ؟
ما الذي يتساقط من اعلى المنزل ؟
ابي ، ابي اين انت ؟ هل تسمعني ؟
امي ، اخي ، اختي اين اختفيتم ؟
لِمَ لا احد يجيب ؟
اين انا ! اشعر بالاختناق الشديد و لا استطيع التنفس ، يا عالم هل يسمعني احد ؟ ساعدوني ارجوكم !!!
هكذا ناجيتُ العالم و تحديدا اهل بلادي لمساعدتي ، انا غزة ، سأُخبركم ماذا يحدث ها هي قصتي اسمعوا …
كنتُ فتاةً اعيشُ بهدوء و سلام و راحة بال ، اشاهد الاطفال يلعبون و استمتع بصوتهم حين يضحكون ، و نغمة الاباء حين يتحدثون ، مخبرين بعضهم عن بلدٍ يفتخرون بها .
قليلاً و قليلاً ، رويدًا رويدًا سمعت صوت انفجار كبير كانفجار البركان و الزلزال قد آلمني ، لم اكن اعلم من اين مصدره ولا حتى سببه ، عندها قلت لا بأس سأتحمل دام اولادي بخير ، بعد خمس دقائق سمعت صراخًا ، بكاءًا ملأ الارجاء
مناجاة الاطفال لآبائهم و مناجاة الاباء لأطفالهم ، كبار و صغار ، احياء و اموات
آخر يقول امي ، ابي ما هذا الركام الرمادي ؟ اين انتم ؟ و اخرى تقول ها قد ذهب شهيدًا ، دمعت عيناي و لازلتُ لا افهم شيئًا ، اذ جاء غرباء يطرقون و يقولون ارحلوا يا ابناء غزة بعيدًا ، لم انسى تلك النبره الجباره التي تجبر اولادي على ترك امهم ، هنا فهمت ان أحدًا ما جاء الى ابنائي في شوارعهم و بيوتهم و املاكهم ، هنا فهمت ان الذي سقط من اعلى السقف كان اثر هدم البيوت لم اكن املك ردة فعلٍ الا الصمت اثر تلك الصدمة الكبيره ، حاولت مناجاة العالم ذهابًا الى الاسم الذي يحتويني و هو "فلسطين" .
و انا في طريقي اسمع انفجارات كثيرة ، رجف قلبي و ذُعِر ، كل صرخة من طفل تدمع عيني و بينما انا عارفه في شلالات من الماء المالح ، كان ابنائي يدافعون و يقولون لا لن نرحل فغزة هي مكاننا ، آهٍ يا ابنائي لو تدرون كم احبكم ، ليتكم تعرفون كم افتخر بكم . اعدكم بأنني سأبقى لكم أمًا ، اعوضكم جميعا
فلسطين حره ، غزه حره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق