فقيدتي في نوفمبر
أحببتُ بِداخِلِي روحـان ، أحدُهما ولِدَت في هـٰذا اليَوم ، والآخرى دُفِنَت بِه ، أحببتُ مَن تَحتَ الأرض ، ولـٰكنني لَم أدرِك قيمَته ، كانَ مَوتُه كَصَدمة ، إستَغَلت كُل مافي روحي مِن حُزن ، تَلاشى مَعنى الفَرح مِن داخِلي ، قُتِلَ الفَرح مِن داخِلِ قَلبي ، مِن عُمقِه ، كُنتُ أنتَظِرُ غَدًا كِي أراه ، كُنتُ أنتَظِر غَدًا بِفارِغ الصَبر ، كُنتُ أتمَنى لُقياه الذي لَم يَسمَح بِه المَوت ، أظنُ أن المَوتَ أكبر مِنا جَميعًا ، أدرَكتُ مَعنى مَثل " لا تُأجِل عَملَ اليومِ للغَدِ " ولـٰكن ، ماذا إن لم تَسنَح لي الفُرصَة للرؤياهُ ، ماذا لو طَرقَ المَوتُ الباب؟ ولو تَعودُ الأيام وأراه ، لكانَ وَجعُ الفُراقِ أخفُ وطأة .
لين ، التي توفيتّ في عمرٍ لا يَنهازُ عن ١٠ سَنوات ، بِصراعٍ مع مَرضِ السَرطان ، و صراعٍ مَع أعصابِها التي كانت تَخونُها كُلِّ مَرة ، توفيت بِتاريخِ ١٧/١١/٢٠١٩ وكأنَ تَفاصيلَ اليوم لا زالت بِرأسي عالِقة .
رَحِمَ الله روحَك وأسكَنَكِ الجَنة💔!
أتمَنى مِن كُلِّ مَن قَرأ هَذا النَص أن يَقرأ الفاتِحة على روحِها "فَضلًا ، وليسَ أمرًا"
تالا علي أصرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق