آخر المواضيع

السبت، 14 نوفمبر 2020

أخر رسالة/بقلم لينا سامي أبو العينين

  أخر رسالة

يجلس بغرفة مكتبه يقرأ رسالتها التي بعثتها منذ مدة ولكنه اليوم قرر قراءتها

"هذه الرسالة ستكون أخر مكتوب سيصلك مني أتدري هذه الرسالة رقم مئه كتبت مائه مكتوب لك 

وأنت ماذا فعلت يا أبي لم تكلف خاطرك حتى أن تبعث لي برسالة حتى ولو كانت خاليه من أية مشاعر أو كانت تحمل سطر واحد أو حتى كلمه واحدة لتداوي بها ألالام قلبي التي قمت بتمزيقها بتركي بمفردي وحيدة بلا أب ولا حتى أم أتدري اليوم أول يوم أشعر بأنني يتيمة ليس فقط يتيمة الأم بل أصبحت اليوم بفضلك يتيمة الأب أيضا سأدفنك في قلبي كما دفنتني مع أمي وأنا حية أرزق أحببتك حبا سرمدي وأنا لم أرك في دنياي إلا مرتين لم تكلف خاطرك حتى بأن تأتي وتقف معي وأنا أتخرج من الثانوية العامة ودموع الفرحة تغرق عيناي لم تراني وأنا ألتحق بجامعتي الجديدة لم تكلف خاطرك بأن تأتي وتشاهدني وأنا أكبر بعيدة عنك  

أخر رسالة كتبتها بكل ألم وحرقة قلبي لن تدري بعد اليوم اذا كنت على قيد الحياه أم فارقتها أعلم أن هذه الرساله ستلقى حتمها كباقي أخوتها التي بعثتهم إليك ولكني فعلت ما بوسعي لتحبني كباقي أخوتي الذين لم أشاهدهم منذ زمن طويل أعلم بأنك لا تحبني ولكن ستبقى بقلبي

 أخر مكتوب سيصلك مني كتبته بكل ألم وحرقة أحبك أبي" 

أنهى قراءة الرسالة ودموعه أحرقت وجنتيه لا يستطيع لقد جاهد كثيراً ليتقبلها ولكن كيف هذا وهي من سرقت حب طفولته وشبابه بنظره هي السبب الرئيسي لموت والدتها ماتت هي لتحيى طفلتها لا يستطيع

 قبض على الرسالة بقوة وألقاها بالقمامة وكأن شيء لم يكن

بقلم الكاتبة لينا سامي أبو العينين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلةٌ حلمك الأدبية

انا كاتب أردني صاعد أتمنى للجميع التفوق في حياتهم، وأطلب من الجميع السعي في تحقيق احلامكم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *