ماذا لو عاد معتذرًا؟
لو عادَ معتذرًا؟!... سأجلب له فنجانٌ من القهوة وسأُجلِسُهُ بجانبي لِيحتسيها أمامي، رائحتها جميلة لونها سوداء كَ سوادِ فؤاده؛ سيبدأ بأخذ اول رشفة قهوة ومن ثم الثانيه.....، وانا سأحدق به سأنظر إلى عينيه طويلاً حتى يظن أنني فقدت النطق ، سأنظر إلى ملامحه أتغيرت؟ أَكان الإعتذار من قلبه؟ ثم سأعاتبه عتابًا قاسي عن تلك الأيام، سأعاتبه عتاب "صمت" لن اسمح لنفسي التلفظ لو بكلمة ولو حتى بحرف .(سيعتذر) أَأُسامحه؟ وإذ سامحته هل ستسامحني وسادتي على ما ذرفت من دموع فوقها في تلك الليالي القاسية ؟ ام عيناي هل ستسامحني على ليالٍ سببتُ لها ذبول من السهر والبُكاء؟ أم عقلي الذي أرهقته في التفكير المفرط ليلاً لسماع كلمة
"اعتذر"؟.
أَارتطم بكتفي بالخطأ؟ ام تأخرَ عن موعد حضرّنا له مسبقًا؟ ام لم يُلقي عليَّ تحية الصباح؟ ام لأنه نسيَ إهدائي باقة من الزهور مبتسماً متغزلاً، أَتُشفى جروح القلب وعلّاته بالإعتذار ! وإن شُفيَت فماذا عن الندوب؟!
أَيتوقف نزيف القلب بكلمة؟، بتلك الايام الحزن قد قيّد اضلُعي و في الفترة التي انتظرته أن يأتي معتذرًا شَعرتُ انه لم يبقى شخص معي لأنه كان هو الكل وكان الكل هو شيئا فشيئا تأقلمت بدونه وأخذتُ قرارًا حاسمًا أنهُ لو أتى بثقلِ الارضِ دموعًا من دمٍ لن أقبل اعتذاره. رغم أن ليس من طبعي الخصام ولا اني من أهل الفراق
ربما يفهم الكلام الذي تبوح بهِ عيناي ف لو أن للعيون الف لغة ولغة ل فهمها من رأاها، سيفهم وبعد ذلك التفت انا للجهةِ الأخرى وهو أيضا للجهة الثانية وكلٌ يذهب في طريقه.
حتى لو هو من ملكَ فؤادي إن تأخر عن موعد الاعتذار لن اسامحه.
ماذا لو عاد معتذرًا؟
لن اسامح.... بل...
#ليلى أحمد الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق