أُقفِلَ القَفلُ / الكاتبة : سبأ أحمد شوقي

أُقفِلَ القَفلُ..

حَلُمتُ وحَلُمتُ وحَلُمتُ...

في ساعةِ الفجرِ غَفَوتُ على حُلُمٍ مليءٍ بنغماتِ المطر العذبة وبرائِحَتِهِ التي تنتشر بين ثنايا نسماتِ الهواء العليل الذي يحمله فؤادي ، رَجَوتُ ان تُفتَحَ عينايَ على واقِعِ حُلُمي وإذ بِأَنَّ إشراقَةُ شمسٍ ايقذتني من الحُلُمِ الذي كدت أعتقد أنه حقيقه..

الأمرُ مُؤلِم ولكن ليس بوسعي فعل اي شيء ، وعدتني بالبقاءِ ورحلت ، كدتُ أُصدِقُ نفسي بقربِك ، ظَنَنتُكَ جبلاً يسنِدُني عند وقوعي ولكن للأسف لم تكن الا هباءً منثوراً..

امنتُكَ على روحي فبِعتَها بِأقل الأثمان ، قطعتَ قلبي إرباً إرباً ونثرتَهُ بكل بقاع الأرض ..

كنت آنس وحدَتي ..

رحلتَ عني .. ذهبتَ مني .. حرقتَ روحي

 

أصبحتُ جسداً من غير روح .. آلمتني .. نَفَذَ بِئرُ دموعي .. لم أعُد استطع التكلم ، رُبما تَعُد لي باعتذار يصطَحِبُهُ ندم لكن ليس لِعودَتِكَ ايُ معنى..

أصبحتَ سَبَبَ انتِهائي مثلما كنتَ سَبَبَ سعادتي..

لَم يَطُل الوعد 

يَليقُ بِكَ ارتِداءَ ثوبَ المكثار 

خَذلتَني وأصبحتَ في كُلِ آهاتي 

استَثنَيتُكَ من بينِ الجميع وحاربتٌ بِكَ الدنيا 

ماذا فعلتَ انت ؟! 

حاربتني انتَ والدنيا

لا زِلتَ تعني لِيَ الكثير والكثير ولكن لا تستحقُ المحاربة..

حُلُمٍ انتَهى بِأَلمٍ .

                

  الكاتبة : سبأ أحمد شوقي