لأحبكِ، كما اعتدتُ
عزيزتي التي أبت أن تُفارق قلبي و فكري، مرّ على فراقنا شهورٌ عديدةٌ ولا زلتُ عالقًا في ذكرياتنا ولا أستطيع تقبل فكرة فراقنا، ليتنا ما تشاجرنا، ليتنا ما ابتعدنا، لا زلتُ عالقًا في إحدى صوركِ، أتأملُ ابتسامتك و أهيمُ بكِ مجددًا، لا أعلم ما نهايةُ هذا الأمرِ، لكنني لا أستطيعُ التخلي عن حُبّكِ.
حاولتُ تجاوزَ الوقتِ الذي جمعنا و ذكرياتنا، حاولتُ كثيرًا و كُلّ محاولاتي باءت بالفشل الذريع،و ما باليدِ حيلةٌ، كُنتُ أجازف ذاتي لأجتازكِ، و ما أن يحلّ الليل تحلُّ برفقته الذكريات و أبقى طيلة الليالي برفقةِ أغنيةٍ ألقاكِ وسط لحنها، برفقةِ صورةٍ فأشعر أنّها جمعتني بكِ و برفقةِ صدى صوتك الذي لا ينفكُ عن مسمعي.
أمّا الآن، و بعدما انقطعت سبل الوصالِ بيننا و بتنا غُرباء لا صلة بيننا، قررتُ أن نتعارف من جديد، لنلتقي صدفةً دون تخطيطٍ، لألقاكِ بين الزحامِ ولا أرى إلاكِ، لأُدهش بسحر عينيكِ كمّا لم أُفتن بأحدهم من قبل، ليعلق طيفك في ذهني ليالٍ طوالٍ.
و لنلتقي مجددًا لأتمالك الجرأة في التعرف اليكِ، لسؤالكِ عن اسمكِ، لأتحدث معكِ قليلاً عن جوانبِ الحياةِ بينما انتِ تحتلين جوانبَ روحي، لأخبركِ بأنّك جميلةٌ لتبتسمي، فأنا بأمسِ الحاجةِ لابتسامتكِ التي تأسرُ قلبي و تسرُّ فؤادي، ليأخذ بنا الحديث طويلاً، لأقضي معك القدر الأكبر من الوقتِ، لأحبكِ مرّة أخرى، كمّا أحببتكِ من قبل.
لنعطي أنفسنا فرصةً يا جميلتي، لأتعرف عليكِ كغريبٍ، لأحبكِ من جديدٍ، و لأعدكِ بأنّ الفراقَ لن يكون حليفنا هذه المرّة، فأنا لا أودُّ خسارةَ حرب الحب هذهِ المرّة، أريدُ أن تكوني مكسب دُنياي و ساكنة فؤادي التي سأحبها كلّما التقيتُ عينيها و لمحتُ ابتسامتها.
وحيدتي، أتقبلين انقضاء عهد الخصامِ بيننا و تكوني رفيقة دربي التي تؤول إليها جميعُ طرقي؟
آلاء عبد الجبار كايد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق