آخر المواضيع

الأحد، 30 يوليو 2023

لِشَّمسي الغائِبة بينَ الغيومِ/ الكاتِبة المُلقبة بِنِجمة القُطبْ: سَمَاح نورس الحاج علي

'' لِشَّمسي الغائِبة بينَ الغيومِ'' 


مرحبًا يا مُهجة الفُؤادِ.

كيفَ حالكِ بين القبور؟

في مِثلَ هَذا اليوم حملوكِ على الأكتاف،ورأيتُ التُرابَ يَحتضِنُكِ،انتزعو داخلي مني.

تَجددت ذِكرى رَحِيلكِ وكأنها بالأمس، أو لا،لمْ تتجدّد ذِكري وفاتكِ، لأنها لا تٌنسى، بل إنها تُرافقني، وكأنها نبضة تعيد انتِظام القلب بعد وقوفه، وأنا كُلما شعرت أنيّ سوفَ يقفْ نبضي، كانت النبضة هي الذِكرى. 

كل الخوف أوهام، إلا خوف واحد، كان خوفي الحقيقي كُله يا أنيستي هو فقدانكِ،

وقد حدث هذا؛ فَقدتُكِ، إنتزعكِ الموت الذي كُنت أخشى عليكِ منه، من وِسطَ قلبي ومن بينَ جفون عيناي التي لطالما حفظتكِ بهما، كم ظننت أنيّ إذا أبقيتكِ في جوفي أنني سوفَ أحميكِ، كم كُنْتُ كَمن لا يملك الفطنة، لٰكن من كثرة حُبي إليكِ، شعرت أنيّ سيجتك بسياج، حُبي جعلني أنسى أنه من المُحتمل أن تُصابِ بأي ضرر، وأذى، كانَ مُجرد الإحتمال يَقتُلني، وما لم أحتمله حدث لي، الآن خوفي يكنى ب أن أنسى ملامحكِ، أن يغيب عن عقلي وجهُكِ، وتتلاشى ملامحكِ منه، وصوتكِ القريب من روحي، أخشى أن أنسى كيف كانت الحنية تُشكّلهُ، كانَ خوفي الحقيقي كُله يا بهجتي أن يفنى وجهُكِ أخشى أن أنسى كيف كانت الحنية تُشكّلهُ، كانَ خوفي الحقيقي كُله يا بهجتي أن يفنى وجهُكِ تحتُ التراب، وها قد فنى، وأنا فنيت مَعكُما.

ما كَانَ لمرورِ الأيام أن يُنسيني ألمَ فُراقكِ يا قوتي التي ضُعِفت فَ واللهِ أنها خارت قواي بعدكِ.

لا زلتُ أُهابُ شعوريّ وأرتجفُ مِنه، لا زلتُ أتظاهرُ التماسُكَ ودَاخلِي مُنهار،.

يؤسفني أن أدخل مُحادثتكِ ولا أراكِ،

اتأمل صورتكِ دونَ وجودكِ.

أبكي شوقًا وأبكي فقدًا لِكلِ التفاصِيل الذِي تُذكرنِي بِكِ.

أنا ٱسفة،فَلم أنجح ب أتمام وعدكِ بأن لا أبكي،

حاولتُ كثيرًا ولكنيّ لم أنجَح في ذَلكِ واللهِ إنَّ فراقكِ هَدّني كَطائرٍ يئنُ ألمًا من إصابتهِ ولكنهُ يُكافح ليحصل على طعامٍ لأطفالهِ. 

بقيتُ أبكي أيامًا دونكِ،

كُل الوجوه بَهِتت بعدكِ.

أشتقتُ لصوتكِ الذي أفتقِدُهُ ولن يعود .

رائحة موتكِ لا زالت عَالقة في ذاكرتي فَـ كالمسكِ هِي، موتكِ كان انتزاعَ القلبِ من الجسد.

فراشتُكِ أصبحت دونَ جناحين، قد تهمشت بكُلِّ قُوّتها..

وحرارة دموعيّ التي تتساقط حزنًا عليكِ تُحرقني.

فقدتُ شيئًا بدَاخلي لم ولن استطِع أعادته.

 و أصعب ما قد مرَّ في ذاكرتي قُبلة الجبين التي ودعتي قلبي بها قبلَ رحيلكِ!

مع كُلِّ خبر وفاة ٱخر ينهض وجع وفاتكِ الذي لم يقف يومًا، أننيّ أحمل ٱلم الخبر وكأني أعود إلى خبر وفاتكِ .

أتعلمين تِلك الرجفة التي هزت قاع قلبي!

ما كان لمرورِ الأيام أن يُنسيني وجع الفراق يا قوتي التي أندثرت.

لم يمُر في حياتي أصعب من خبر وفاتكِ ليتكِ لم تذهبي ليتكِ بقيتِ للأبد بجانبي.

إنّي أخافُ الفقد مِنْ بعدكِ كثيرًا، يا منْ كُنتِ أساس أياميّ..

يا قوتيّ ومُلهمتيّ واتكائيّ الدائِم.

كانت قوتيّ أنتِ، ولٰكن أصبحتْ فعل ماضي، لستُ أملك أيُّ قوة الآن ، ف واللهِ إنيّ بعد رحيلكِ هزمتُ، وضعفتّ.

انتِ منْ كُنتِ القوة والعزيمة،

أنتِ سِر قُوتيّ الوحِيد ولكننيّ فقدُتكِ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلةٌ حلمك الأدبية

انا كاتب أردني صاعد أتمنى للجميع التفوق في حياتهم، وأطلب من الجميع السعي في تحقيق احلامكم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *