آخر المواضيع

الأحد، 9 فبراير 2025

أُريدُ الخُروجَ مِنّي/الكاتبة: سارة رمضان أحمد المغربي

 • أُريدُ الخُروجَ مِنّي •

تَتَجوّلِينَ فِي شوارِعِ عَقلِي بَينَ الحِينِ والآخَر ، ودّعتُكِ مِئةَ مَرّةٍ فِي مُخيّلتِي ولَكنّكِ تَسكُنينَ أفكَارِي ، أَلِهَذا الحَدّ سيّءٌ جِوارِي ؟ . ذَهبْتِ ومَا زِلتُ أرَى طَيفَكِ فِي كُلّ مَكان ، أصبَحتُ موطِنًا لِلأوهَام ، مَاتَ جَسدِي وبَقِيَت رُوحِي تَبحَثُ عَن مَخرَجٍ لِهَذا الزُّحام ، وَفِي آخِرِ المَطاف ؛ جَلَسَ قَلبِي وَحيدًا عَلَى أرصِفَةِ الجُدرَان ، أحمِلُ ثِقَلَ مَشاعِرِي وَأَذهَبُ لِأنَام ؛ فَأكتُب عَلَى سَقفِ حُبنا "أمَا زِلنَا على البَالِ أم زُلنَا " . أشعُرُ بِالخَوفِ وأنَا أعيشُ فِي ظلامِ غَيبَتِك ، وأعيشُ أيّامًا بِحوافٍ زُجاجيّةٍ حادّة ، تُمزّقُ ذِكرياتٍ كانَت خالِدةً فِي مُخيّلتِي . غادَرتِ فِي لَيلةٍ باردةٍ ومُظلِمة ، وإلى الآن لَم يَشرُق صَباحَ يَومٍ جدِيد . ماتَت الأيّام وعَمّ الخَراب ، أصبَحتُ جَسدًا بِلا رُوح ، وَقلبِي رائِحةَ الخُذلانِ مِنهُ تَفوح ، وصَدري يُريدُ أن يَصرخَ بالبَوح ، أمّا أنا ؛ ومَعَ كُلّ هَذهِ المُعاناة ، أصبَحتُ سَيّد اللامُبالاة ، وتَحوّل جَوفِي مِن صِراعٍ دَاخليّ ، إلى حَربٍ بارِدة ، أنتَظرُ عَلَى زاوِيةِ الصّراع مَن الذي سَينتَصر ، أسُيهزَمُ قَلبِي وتصبحِي شَيئًا مَنسيًا ؟ أم سَتبقِي ويَبقَى ذِكراكِ مَحفُورًا ومَكتُوبًا عَلَى أوراقٍ يَحتَضِنُها دَمعِي ؟



سارة رمضان أحمد المغربي ، طالبة في المدرسة الشاملة الثانوية للإناث ، تُحب الكتابة باختلاف أقسامها ، وتسعى لتصبح كاتبة عالمية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلةٌ حلمك الأدبية

انا كاتب أردني صاعد أتمنى للجميع التفوق في حياتهم، وأطلب من الجميع السعي في تحقيق احلامكم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *