صغيرتي/الكاتبة: نعمة الغزاوية
صغيرتي
هيَ بطبعها فتاةٌ تَقطُر حناناً ، لديها شخصية قويّة لا تُهزَم ، لكنّها من الداخل لا تزالُ فتاة صغيرة…
على الرغم من قوّتها إلا أنها حسّاسة جِداً ، ما عاشتهُ من مُعاناة كان كافياً أن يقتُل براءتها ألفّ مرّة !
ظُلِمت كثيراً وكانت تصرُخ بكُل ما ما لديها من قوّة لكن دون صوت ، او تتحدّث لُغة لا أحد يفهمها ، فلَم يكُن هنالِك أحد يُشعِرها بأنها مفهومة ، استنزفت كُل قُواها ..
لكن كُتِبَ لها ان تظل بقوتها مهما حدث! ان تكون في قِمة وعيها وهي لم تتجاوز التاسِعة عشر من عُمرِها بعد ،
جاهدت وحاربت وخلقت من نفسِها فتاة شامخة !
لا تُكسَر ولا تُهان ، لكن آلامها تركت بِها ندوباً لا تزال ، فهي طفلة بسيطة تريد العيش بفرح لكنهم أغرقوها في بحر الألم حتى غرِقَت مِراراً وتِكراراً ، والعجيب في ذلك انها لم تستسلِم ، لكن تلك الآثار أخرجت منها فتاة اكبر من عُمرِها بمراحِل !!
الكاتبة: نعمة الغزاوية