فقيدت قلبي/بقلم تيماء علي السكر

 #فقيدت قَلْبِي 

فِي يَوْمِ مِنْ الْأَيَّامِ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَضُحَاهَا تَغَيُّرُ كُلٍّ شَيِّ أصْبَحَ كُلُّ شَيِّ مُعْتَم وباهت الوني أَصْبَحَ الْمَكَانُ مُظْلِم ومخيف لَا رُوحَ فِيهِ وَلَا أَمَل أَصْبَحْت صَوْت الصراخات بَيْن أَزِقَّة الأبوابي بَيْن مخاوف الْفَقْد و النَّدَم بَدَأَت التسألات لِمَاذَا ذهبتي لِمَاذَا ، مازلتو لَم اوفيكي حقكي عُودِي عُودِي ، فَقَلْبِي يَحْتَرِق عَلَى فراقكي لَا أَسْتَطِيعُ الْمُضِيّ قَدِمَا وجودكي مَعِي كَانَ لِي قُوَّةً ، لَمْ تَعُدْ الْقُوَّة مَوْجُودَةٌ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَا أَقْوَى عَلَى مُوَاجَهَةِ هَذِهِ الْحَيَاةَ بِدُونِ وَجُودك جَانِبَي ، عُودِي لَا قُوَّةَ لَدَى عُودِي ، لَا أَقْوَى عَلَى فقدكي ، سُنَّتَان سُنَّتَان وَأَنَا عَلَى نَفْسِ الْوَجَعِ ونا مَحْبُوسَة بِالْيَوْم نَفْسِهِ لَا يَمُرُّ عَلَيَّ لَيْلًا وَلَا يُطْلَعَ عَلَيَّ نَهَارًا ، لَا زلتو آصرخ لازلتو آصرخ لِمَاذَا ذهبتي لِمَاذَا ، شَوْقِي اليكي كشوق الْيَتِيم لِوَالِدَيْه ، عُودِي عُودِي مَازِلْت أَتَذْكُر ذَلِكَ الْيَوْمِ وَالْوَقْت وَتِلْك الصرخات الَّتِي تخنقني مِنْ دَاخِلِ أَرَدْت أَنْ أراكي لِتَقْبِيل جبينكي وَأَقُول لِكَيْ لاَ تذهبي لَا تذهبي ، مَازَال الْوَقْت بَاكِر لذهابك وَتَرْكِك لِي فِي مُنْتَصَفِ الطَّرِيقِ عُودِي عُودِي يافقيدت قَلْبِي عُودِي . 

كنتي قُوَّتِي ولزلتي الْقُوَّة لَدَيّ ذَهَابِك أَوْجَعَ قَلْبِي لَكِن ذكراكي مَخْلَد بذاكرتي فقيدت قَلْبِي ، مَازَال صَوْتَك يرن بِإِذْنِي مَازِلْت اِشْتَم رَائِحَة عِطْرِك بَيْن نَسَمَات الْهَوَاءَ لَمْ تَعُدْ لَدَى قُوَّة عُودِي . . 

الكاتبه: تَيْمَاء علي  السُّكْر