"رفات العقل "
بكائها وشهقاتها قد دوت المكان تحتضن السماء مشاعرها وتستمع النجوم لاأساها بينما القمر يخاطبها لطالما اعتبرناكِ نجمة مضيئة كيف للألم أطفائك؟ حتى دموعها قد خذلتها وشقت طريقها على وجنتيها ،كألم طفل أخرس قد أحترقت يداهُ ولايستطيع الصراخ هي أشبه بهذا كآلة تصفيف الشعر في غرفة مريضة بالسرطان هي أشبه بهذا كيف تخبره ان وسادتها ضجرت من أدمعها كيف تخبره بأنَّ النبضَ عق أبتهالاتها لنسيانه كيف تخبره عن خيانة أصابعها وهي تكتب له كُل مساء أشتقتُ لك وتجلد ذاتها ثم تمحو ما كتبت!!! كيف تشرح بأنَّ مُخيلتها تَسرقها أَحياناً وتذروها حيث تفاصيلهُ وملامحهُ أيعلم أن تجلدَ الذات ذاتُها كُل مساء بذنب الاشتياق؟؟ لا زالت عالقة لازالت عند ذلك المُنعطف لازال قلبها منكوب تروم الذاكرة في الليل فتستهدف ذلك الماضي ليُفجر بركاناً يُثير العقل فتتناثر الذكريات على عقب الظلام لتمحي العين من المنام تهلع من التفكير المستمر بنفس العقدة (لماذا افترقنا)؟ عالقة نسماتهُ العطرة في أيامها مُعانقة ذاكرتها تنزوي في أركان فؤادها وكُلما مَر طيفهُ في مخيلتها تهللت ملامحها المتعبة وحين يذكر أسمه تحتضنهُ مسامعها بقلب أمٌ حنون تتأوه شوقا لرؤية ولدها البعيد أمنياتها تبحلق بذلك السقف قد تصل وتجتاح السماء !!!أو رُبما ترتطم بذلك الجدار.....
الكاتبة روان العزاوي /العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق