الى أين...!؟
لطالما انتظرت هذه اللّحظة...
الفرار...
لطالما استهويت الطيران...
الى اللّامكان...
بدل هذا المكان...
اَي مكان...أينما كان...!
لم أكن لأنتمي الى اَيٍ كان لحد الآن...
حسنا...
ثم الى أين...!؟
أساسا متى كنت أدري...طبعا لم أكن كذلك يوما...
كنت مجرد جسيم صغير غير محدد شكله لم يكن يراه أحد...
كنت كالريشة الآتية من آفاق السماء فقدها طائر حينما حلّق
انتقلت الى الهاوية
كانت في وقت ما تنتمي لجسد ما...لروح ما...لكائن ما...لكنها لم تعد...
أعتقد أنّها لم تكن تتمسك بالقوة اللازمة لتبقى هناك
فتراها انزلقت في هدوء من بين ريشه المبعثر على جلده المتمسك ببعضه بطريقة منتظمة...الاّ هي...
كانت صغيرة جدا...خفيفة جدا...لدرجة لم ينتبه لسقوطها الطائر نفسه
فتنافرت عنه في سلام...
الى اين...!؟
الى اللّامكان...
علّها تجد موطنا آخر يحتويها...
فأصبحت تحط على كتف هذا...فينثرها هذا...وينفخها ذاك...ما كادت تستقر في مكان أينما حلّت طردتها ريح ما...
فعاشت غريبة أينما حطت...غريبة في كل مكان
الى ان اختفت ولم تعد...
فهل تراها استقرت...!؟
من يعلم...!؟
طبعا لا أحد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق