فتاةٌ تهشمت،جذورها تقطعت،آمالها تحطمت، أهدافها تلاشت،عن المسير توقفت،فتاة احتضنت التراب،ونامت في الطرقات،تأوهت،تعذبت في الظلمات،فتاة لن تموت ،فهي تدري ما تقول،رغم الاوجاع والجروح ،سوف تعود....
************************************
تطير إلى الشمس بجناحين من شموع،تطير رغم احتراقها،ومعرفتها باستحالة الوصول،تعاند الفصول،وتجابه الاصول،وهي في المرمى قريبة النصول لكنها تأبه الخضوع،تأمل الوصول متمسكة بالصمود لكن عن طريقها لن تعود..
***********************************
هل تنمو الورود في قلبها وتزهر من جديد؟
أتنسى الجروح وتعاود النهوض؟
آه آه على زماني في الجروح ابقاني
آواهِ آواهِ على جروح قلبي التي لم يُرى مثلها جروح،وتنهيداته التي تطاول السماء
هل قدر لي العيش من جديد أم أنني أحلم بالبعيد؟
أيزهر الربيع في قلبي الذي مات في الشتاء وتجمد في الطرقات؟
***********************************
في كل يوم جنازة تودع فيها قلبًا أو آملاً أو حتى حلمًا...
***********************************
لست انانية لكن عند موتي اتركوني أذهب مع اعضائي لانني لا استطيب الموت وغيري يتألم بقلبي الحزين أو عقلي الذي لا ينفك عن التفكير
*********************************
تلك فتاة تصارع الحياة على سرير الانهيار في غرفة من حطام طبيبها من ركام.
************************************
لا تدري أتعالج جروح قلبها،عقلها أو حتى جسدها،أو تترك نفسها تنزف بالطرقات،تتعذب في الزقاق،أتدري يا صديقي لنغادر هذا العالم معًا أم أنك تهاب شيئًا
**********************************
لربما تعانق السماء،أو تحتضن التراب،أو تتأوه في صمت لربما......
*******************************
ترقد على سرير الموت تتهادى تنهيداته لعل روحها حائرة...
************************************
ترحب عيناها بضيف روحها فتجاحرها عيناه أو تجري هاربة كيلا تراها،تتمايع يمينًا ويسارًا تفاديًا لي،كلما نظرتُ وجدتها تضاحك من حولها وتنظر إليّ بنظرة استقرت بقلبي كوخز الابر.
***********************************
كطير توسد الركام وأُخرج من تحت الانقاض جريحة اعضائه تنزف باكية عما حل به،عقله توطنت فيه الكراهية وترك المسؤولية لمن يا تُرى لاعضاءٍ جريحة أم لقلبه النازف؟
عنوان النص :فتاةٌ من تراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق