آخر المواضيع

الأربعاء، 14 أبريل 2021

جميعنا نرتدي أقنعة / بقلم الكاتبة: رنا صالح

 جميعنا نرتدي أقنعة


وجوهٌ تعددت ،أقنعة تناثرت، بانت حياة بُنيت على حقيقة مجردة، فلا يغرّنك ما ترى فربما أنتَ بحلمٍ لا يُرى، تضليلٌ لك وأنتَ لا ترى.


عُبوس، سَعادة، خُبث، لَطافة، حُزن،حَذاقة، قوة،خَباثة ضعف، وقاحة، ظَالم وراء مظلوم،تكبر وغرور خلف الإحترام يهربان يسكنان بداخله، غدر وخِيَانات تقمصتَها، أسوارٌ من الكيدِ تُكللك، تلك أقنعة تُزينك وأن صح تُشينك.


سننتقل بين تلك المحطات لنختار ما يعجبك لتمضي قدمًا في عالمك ولتناوب على ارتيادها، لنستنكر وجود حقيقي ولنرحب بما هو مجهول؛ فنحن في عالمٍ يُظن أنه ليس بموجود،عالمٌ بلا حدود يرحبُ بخيانةِ الوعود لصنع تلك الندوب وإحداث تلك الجروح.


تَبعثرت في الطرقات كَما التُراب اندثرت، في جروحك النازفة غَرقت ،لو أنك تكهنت لما بقيت في ذلك السُبات، لما عَانيت الكثير صدقني ما كان حدث كل هذا، تحول نورك لظلام، اختفى نهارك في دياجي الليل،تكدس الظلام ورحبَ بالالام لتسكن داخلك تعاني وتتأوه في صمت، حياةٌ بلا معنى، عذابٌ غير مسبوق، تجرد من حولك من الإنسانية، لم تعد تقوى على هذا الكم الهائل من غدر الزمان وتناوبه على إذلالك، إلى الجدران تشتكي همًا فترده إليك جمرًا يحرقك يطفئه برود قلبك، معاناة لم يسبق لها مثيل لمثلها لم يُرى بديل لوجعك لم تزيل، تتلقى سهام من هنا وهناك، جسدٌ لم يعد يحتمل، روحٌ دونت رحيل بقيت لوحدك يا مسكين تصارع هذا وذاك، ألمٌ ضّيق افاق صدرك والقلب سجين قفص يناجي بعدما افتك به وهربت دمائه بتلك الأظافر الشيطانية، تلك التي أهدته وشم متعطش للدماء لا ينفك عن تهشيمه، قلبٌ حكم عليه بالإعدام بأن يموت على قيد الحياة، أين أنت من ذلك؟


دعني لأقل لك: أنت لم تعد أنت لقد غدوت ميتًا على قيد الحياة، كجثة هامدة ربما، كجسد خانته روحه، أو كطيف سائر حائر لا يدري ماهية الذهاب، كقطعة نازفة في أوجاعها نائمة، قبعة سحرية أخفت ما يستهويك فقدت ما يأُويك لِنَقُل متعذب وحيد تؤرقه لوحة ارتسمت بألوان كدرت عيشه بكابوس لا ينتهي لقد تم نفيك حقًا، بعدما اغرورقت عيناك بالدموع وسهت أحلامك بتلك الدروب، عيونُ الناس تجاحرت قلوبهم طُليت بالسواد، ربما من هول ما رأوه 

ضحكات تطاول عنان السماء، زهورٌ زُرعت في وجهك تفتحت، كأن صفحة من كتاب الحزن غُلّقت، وصل صدى ضحكاتك لعالمٍ اخر.


انطوت صفحات الألم ودُونت حياة، مال ما كان يستندون عليه لقد انهار جدار حزنك ولممت رماد روحك بعد احتراقها لتمضي من جديد، وقوف تكلل بالصعاب،ندوب وكسور أرهقت قدميك،لقد أُدميت حقًا،دفعتك تلك الفتاة من نسخ الخيال لتمضي من جديد،ليس امرًا محبذًا إليك لكنه نجح بنشلك من أن تكون الغريق،من أن تحترق في ذلك اللهيب، أرسل سلامي لفتاة الأقنعةِ تلك فمهمتها تكللت بالنجاح، لقد غدوت سعيدًا باكيًا تحت قناع السعادة ذاك، تتسابق دموعك في وحدتك، تمر سنواتك وأيامك وساعاتك متكللة بالحزن، لربما سأراك سعيدًا ، حقًا لا بأس لربما في يوم ما.


أجربت يومًا رعاية ثعبان وأنت لا تدري لربما لأن عينيك تعاجزت عن الرؤية مما مهد الطريق أمامه لكي يستمر في تلقينك تلك الدروس أيها المتعوس كم كان صعبًا هذا القدر الهائل من الغدر.


ثعبانٌ تعلق على حبال روحي، النيران تأججت في قلبي،تخنّقتُ بذيول الغدر تلك، تعذبتُ وتأوهتُ حتى أنني ناجيتُ بلا جدوى، لقد تغلل السم وملئ داخلي تحولت لخازن سموم منبعها هذا المشؤوم، قلبٌ نازف تقطّعت اواصر شراينه، تهشم تهشمًا وتجزأ تجزئًا حتى غدا مجرد شق يبث الدماء، مقطوعة عُزفت على أوتار قلبه وهربت بدمائه وأهدته شعور لا وصف له،لطالما كان ذاك الشعور الذي أضاق قلبه وانطفأت به انواره، رُميتَ في دياجي الليل، غُطيتَ ببعض التراب أحلامك كما الورق المحروق أو لنقل كدمية تشوهت بتلك الندوب، تلك الندوب التي غَرستَ انيابها بك وهشمتك.


آهٍ وآواهٍ على تنهيدات صافحت السماء آهٍ على روحٍ حائرة تسير هالكة على قلبٍ أصابه برود، آواهٍ على عقلي ما برح ينفك عن التفكير، وجسد هامد توسد حجارة الطريق نام في المسير، أو ظل خائن فارقني في ظلمتي بقيت ها هنا في جحيمكم أتعذب في لهيبكم، شوهتني نيرانكم، أوجعتني لكماتكم ،هشمتني كلماتكم،دمرت في طغيانكم،تأوهت روحي تناجيكم.

الالامي تحاكيكم، وأوجاعي تناديكم، عن حالي الومكم اوقفوا منبه ظلمكم، فأمامكم من لم يعد يحتملكم حقدي سأوطنه بداخلكم وستندمون على فعلتكم سهام غدركم سأغرسها بداخلكم وسأنبشها من روحكم، وسأعزف على أوتار قلبكم بألة بحدتها ستهرب بدمائكم، سألوع عقلكم بالاعيب ستميتكم وأنتم أحياء، سأوسد جسدكم التراب أنومه أرهقه في الطرقات، كما الحيوان سأقتلع داخلكم، أحشائكم الخبيثة تلك لا تصلح حتى لتكون طعمًا لمفترس سأهديكم جروح نازفة كما جروحي، الالام مخلدة عذابٌ غير مسبوق معاناة لا مثيل لها، سأرسل سلامي مبطنًا بكلمات ستستقر كوخز الإبر فيكم.


سأزرع الخوف وسأوطن تقاليدي بعقلكم ، سأدب ذعرًا يرجفكم ، تهشمون من الضغط شفاهكم، سألون حياتي بدمائكم وسأبدع فنًا جديدًا بأطرافكم القذرة سترمى اوراقكم وتكشف للملا، سأقطع خيوطكم المتغللة في بحور الظلمات لترحب بنور يحرقها لتتلوى ثعابينكم للمرة الأخيرة فإني والله سأقطع انفاسها وأضغط على صفوفِ قلبها اللعين ذاك وسأقتلعه وقتما اشاء ستتلوى لكن كما أريد أنا سترغب لو تتعاطى سمها وتفارق وتودع تلك المآزق.

تحترق روحي، يؤنبني ضميري، يؤلمني قلبي، عقلي يلومني هل سأكون سيئًا لأبعد الحدود واشابهكم؟ هل سأرتدي قناع الخباثة ذاك وأفعل فعلتكم؟


منكم سأنتقم وسأرد ما فعلتموه اضعافًا، ستتجرعون الويلات وستفنون في طرقاتي، وفي سجوني سترون تأوهاتي بمثلها ستقتدون، صرخاتكم أشبه بالعويل سأجعلها تهويدة لنومي استمتع بها، التذذ الان بطعم انتقام تكلل بقواعدي، الا أخون الا أغدر وبالظهر الا أطعن، بعيون جاحرة أظهر ما أريد أقتلع ما أود أوراقي كشفتها لكم لست ممن يداعبهم شيطانهم ويراقصهم على حباله، ويعزف بهم مقطوعاته ويتهادى بهم يمينًا ويسارًا، فأنا لست أنتم.


مرحبًا ها هنا وغدرًا ها هناك، سلام تكلل بوعيد مبطن ضحكات خبثٍ وراء عيون هاربة، أراك صديقي في ضيقي، فأنت ماذا تَكِنُ لي هل ذاك الحقد المختبأ في طيات روحك؟


جُحُور عينيّك، قُلتَ للود السلام وعذبتني من بين الانام، تَهشُمي لم يكن يكفيك لو قلت لَبِرُوحِي أَفديك طَيفُكَ بدأ بالتوهج بقطراتِ دمي المُتناثرة، بتنهيداتي العَالقة المُندثرة بين سُلمِ غدركَ وعتبات وصالي المُتهالكة، تسلل ظلك الأسود من عتاباتي وشرع بنقلي لمماتي، شعورٌ تخنّقت به روحي وضّيقت به سُقوف قلبي، وعقلي جنُّ جُنونه وعن التعبير تَاه لِرُوحكَ أُكنُّ الرِضا مهما تفعل فأنا لك فِدا.


أَقلقتَ مُهجتي وشوهتني بلهيبِ روحك أحرقتني حتى غَدوتُ رمادًا وسمتَهَ على جبينك لتقول ها أنا ذا أخذتُ بانتقامٍ عَافتهُ أزمان ،سار في الأكوان، بدأتَ باختطاف ما يُسعدني، إقتلعتَ ما أَملك لقد مزقت ما كانَ وما سيكون، رحمتُكَ كلمة ترددت على مسامعي لربما سَجنتَها في مكان ما لتفرط بي، ولاُفنى في دركات سجونك لتتوالى الطعنات التي تزهق روحي جسدي جثة هامدة تزينت بثوب الحياة.


سّر معي العامِ العشرين حيثُ التقيتك صديقي حيثُ وَجدتُكَ سندي من بعد عائلتي، روحك المرحة تلك كانت مغناطيسًا جاذبًا لالتقيك، ابتسامتك علقت في مسامعي وصفاء قلبك أَزال شوائبي فأنا لبروحي لأفديك، كنت لي روحًا بها أعيش، ونبضًا به احيا،كنت لي ظلاً تخشاه الظلال،كنتُ اخالك ودًا لي، ودعت ما كان بيننا في الحادي عشرَ و تركتني عند سفح ذاك الجبل ومنهُ إنقضت حكايتي و ودعتُ حياتي،فسلامًا لِما ودعتهُ بسبب قناع حقدك. 

#باقي التفاصيل موجودة في خاطرة تأبينة موتي


أَما زلتِ تبكين وقلبكِ تحرقين وروحك تزهقين وجسدك تعذبين؟

ويحك ماذا تفعلين أتبكين عليه على من باعكِ بالرخيص من وجد لحبك بديل؟

وقعتِ في شباكه لا أكثر كنتِ الفريسة، رهنتِ دقات قلبك بكلماته أُحبكِ أَعشقكِ وما إلى ذلك من هذا التَره، توقفين يومك وتحرمّين على الساعات أن تمضي إذا لم يمتزج صوته بدقاتك، يتسلل طيفك ليلاً من شقوق نافذته مختبًأ خلف الظلال، يمشي مدّرعًا جُنح الظلام، يتهادى في الأطراف ليرى إن كان ما زال يهواكِ، أَعشقكِ جعل قلبهُ متيمًا في أسرك يُفنى أهذا ما تريدين أن تفعليه؟ لأقل لكِ بفعلتكِ ماذا ستحصدين.


سترين طيفه يداعب إحداهُن، يَصبُ عليها ما شهدتيه من الغزل ستريه يقل لها يا حبًا تيّم قلبي وأفقدني عقلي، تَلوعت دقاتُ قلبي وتَسارعت لتفديكِ ،عينّي سائرة حائرة في الزقاق لتسترق نظرة تشبع بها من ذلك الجمال، ارتسمت صورتك في مخيلتي فسرقها القلب وفي الداخل أبقاها كوشمٍ وضعها، تيمتي قلبي يا فتاة لقد تَجرعتُ ويلاتَ الإشتياق، أَلي بصورة لك يا جميلتي سأحفظها كما العهد؟ قولي نعم أيرضيكِ أن يتعذب قلبًا في العشقِ أبقاكِ في الروح كنتِ له سكنًا؟ يا حبذا لو توقفي لوعة إشتياقي فهي صورة لن تقدم ولن تؤخر في الأزمان لكن ستنقلني بين الأكوان ليرفرف قلبي من جديد وليمرح في كل الميادين، آهٍ آهٍ لابد أن الثقة خصمًا لحبنا إذا كان كذلك سأودع حبك فقلبي تهشم وغرق في دمائه عندما شَعر أنه غير موثوق.


أتعرفين ماذا سيحدث لجميلة ذاك الأبله؟ سيلوع قلبها ويقيدها بحبه وبعدها ستكون على لائحة أحد أصدقائه ليختار هو جميلة أُخرى لنفسه يستمتع بها لذا إياكِ ثم إياكِ والوقوع في الفخ قيدي قلبكُ اللعين ذاك وشُّدي عليه الأقفال حتى لا تكوني طعمًا للأنذال أمثاله، أتدرين أعرف أنك لكلامي لن تنصتين لكن يا حبذا الا تراكِ عينيّ من جديد لأنكِ وبفعلتك تلك ستكتبين نهاية قصتك.


بدأ بالتسلل إلى قلبها مختبًأ وراء شقوق عاطفتها شرع بالعزف على أوتارها، توالت مكائده لتظفر بها لقد تجرد من ثوبه و ارتدى اخر فالحيل القديمة باتت بلا جدوى،لكن لا بأس لقد وجد البديل.


صديقتي زميلتي هكذا ناداها، هل لي بشرح ذاك الدرس أو تلخيص تلك المحاضرة؟ لم يكن في باله الدراسة ولم يكن يهوى الكراسة لقد كان متعطشًا لتهشيمك وأن يخلد انتصاره كوشمٍ بداخلكِ، بدأ شيء بداخلها بالتحرك بالطبع عاطفتها الغبية تلك استيقظت من سُباتِها، وبدأت الأقفال بالتحلل وزالت قيود قلبها قيدًا تلو الاخر بكلمة هل لي بالتعرف ذابت كما الشمع، بقيتَ تُحدق لتلك الرسالة تأبه الرد عقلها قيدها بتقاليده رغمًا عنه سمعت لقرينها الشيطاني لقد صور لها فيلمًا أبطالُه هي وطالب التعرف ذاك، باتت تفكر بماذا ستقول، اناملها تحركت كالدمية يحركها شيطانها الداخلي، تضاربت دقات قلبها وتوالت أيها يدق لأجله، قالت له:أنبقى زملاء؟


لأسترق النظر لغرفته ولأقل لكم ما سأرى، وصلت رسالتها بوقت متأخر لتهتكٍ أصاب الشبكة، حدقت عيناه ورأيتُ شرارة تهرب منها، والهاتف تطاير بالغرفة تحول إلى اشلاء، وبدأ بالصراخ قائلاً: أيتها الغبية ستكونين لي شئتِ أم أبيتِ ،راضية كنتِ أم عصيتِ زملاء ها لنرى إن كنا سنكون كذلك، وصلَ صدى ضحكات خبثه إلى ديارٍ تحطمت قلوبها بأفعاله لقد ناجت تلك الديار وأرسلت الانذار إياكم هذا لغدار.


ضربت الشمس قمرها فهذا يوم جديد وحلم جديد لقلب زميلتنا، دعوني لا أُطيل الحديث ها هنا فكلنا نعرف ماذا فعلت بها تلك الكلمات.


فتاةٌ تَوسدت التُراب ونَامت في الطُرقات، رأيتها بأم عينّي تقتلعُ احشائها لترى أيُها يصلح للعيش، تحول مكانها لِبركةٍ من دماء، أحدثت شقًا بيدها وتناثرت دمائها ، إنه لمشهد صعب،تصرخ تلك الفتاة بحرقة وتناجي أيتها الروح الا أذهبي يا قلبي يكفي أرجوك أوقف تلك الأصوات المزعجة التي تسميها دقات استمرت دموعها بالتساقط، بدأت بضحك هستيري وبدأت بضرب ما بقي صامدًا بها، آهٍ يا اللّه آهٍ آهٍ هكذا قالت لي أطيافي وهممتُ بمنعها بلا جدوى، على قدميها حاولت الوقوف إذ بها بتشويه وجهها شرعت وأبادت ما تبقى من ملامحها الفاتنة، ودعت قرينها و رقبتها نحرت ارادت الخلاص وها هي وصلت بروحها التي نصلت.


استمرت تلك المشاهد وتناثرت أمامي حتى تذكرتُ نفسي لقد فعلتُ فعلتها فيما مضى، و طيفي مازال يحاكيكم فهو لم يعرف الخلاص.


اطيافنا اجتمعت لنقتلع قناع خبثه وتحايله لخداعه لنا لم يعرف حدًا ولكرهنا لم يستطع ردًا، ما كان بيننا أصبح يدوي في عقله، اطيافنا باتت في مخيلته استمرت مشاهد انتحارنا بالتنقل في غرفته، بات يهرب منا ينام هنا وهناك، مِنا لن يهرب وبفعلته لن ينجو، أدوات موتنا تمسكت به فأيها سيختار؟


هل سُمُ اقتلع روح إحداهن بالتصوير البطيء أو حبل تعلق على حبال روحها كما الأفعى، أرديتَ نفسها من سفح منزلها وعانقت الأرض ليمت هكذا، لا لا ليمت بأداة حادة عزفت مقطوعة موتي، يكفي ارجوكن هذه كانت كلماته الأخيرة قبل أن يفتك به قلبه ويجتمع هو ودمائه ويتبادلون تحايا وداع معذبهم، أنفاسه تقطعت يخرج احداها بصعوبة، انهار على الأرض ممسكًا غصةً أصابت قلبه وها هو ذا انتقل إلى الجحيم، هيا يا أطيافي لنحرق قناعه قبل أن يرتديه اخر فنحن لم نعد يحتمل.

جلستُ ها هنا بعد إجلاسك لي،صمتي تورثته من الأزل،صوتي أصبح مجهولاً لم تستطع جلّ معادلات العالم أن تجده،قسمتهم قطعتني أشلاء،ضربهم اهداني تلك الندوب النازفة،طرحوا مني تلك الدموع المنهمرة ظنًا أنها هراء،حاولوا جمعي لكنني أصبحت قطعة بالية ممزقة حافية،طريق المارة توسدت،تحت جذر الظلم وضعوني ومن الأسر لم يحرموني وها هم فيه تركوني،عذرًا فأنا لستُ مسألة رياضية.


أنا قلبٌ نابض لم انكر أصابني برود لم أعد اهتم للوجود ودونت أن عالمي غدا غيرَ موجود،لي قلب أتسمعون دقاته،تضارباته،نبضاته؟ تفهمون قصدي صحيح،لا أظُنُ ذلك،روحي تلك أسمعتموها تناجي،تصرخ وتنادي ألكم أن ترحموني؟


جسدٌ تهشم عارم في وحل من الدماء،قطعُ ملابس بالية،أعضاء خائنة،طرقات ظالمة صَلبت ذاك الجسد على حافة الطريق،أنفاسٌ تقطعت وتجزأت،الروحُ فارقت والنبض ودع قلبه وفارقه،وهكذا يا معذبتي تم التفريط بي.


لطالما كانت تلك الزاوية الخشبية البالية سكنًا لي،احتساء قهوتي الباردة لتجاري برود قلبي،استرق النظرلأضمن هروبي من واقعٍ مرير.


عامٌ جديد بالطبع كان العشرين،توسم بالغدر والخيانات،بالموت والتوديعات،بالجروح والإنكسارات ومن المؤكد توديع الصداقات.


ادمان اعترى جسدي يدوي في اعصابي،ضجت أعضائي،تلفت شرايني وحكة تعتريني،تنهيدات متقطعة ومناجيات صامتة،الالام أصابها خلود،أوجاعٌ لم يُرى لمثلها مثيل،شيء لربما احتاجه ليروي ظمأ تنشفت به حياتي.

اتت والتقطتها عينيّ من بعيد،طريقها توسدت وعلاجي منها طلبت،ضحكات خبثٍ استقرت في قلبي النازف كوخز الابر لقد انهار حقًا.

قالت لي:أعانيتِ بما يكفي،أتعذبتي بقدرِ ما أُريد؟


روحكِ تلك هل باتت ناجية مناجية تأبه الصمود كما أُريد أنا؟

هل توسد جسدم التراب بما يكفي ،بما ترضى به نفسي وتهشم كما يرضيني؟


ضحكتكِ تلك هل اعتراها صمتٌ مريب؟


قلبك هل ما زال ينبض ام أن نبضاته باتت له عقاب؟


تركتني التوى في المكان وروحي تسير في الأكوان عقلي تائه ليس على ما يُرام،رمت لي بذاك العلاج توالت الطعنات في جسدي،لا تخافوا أنا من فعل ذلك لإشباع ادماني بكميات هائلة من ذاك المخدر،فارقتُ ما كان وما سيكون،فراقٌ سريع وتوديع أليم،أطباء لم يُرى لمثلهم مثيل لكن لوجع رحيلي لم يزيلوا فقد فك السر وفُتحت تلك القيود توديعًا ليومك الموعود.


أتدرون القصة كما هي لكن مع عجز في الثنايا،كانت هي الجالسة وكنتُ الجاذبة،لاوضح لكم لقد كانت المتعذبة التي تناجي، تصرخ وتتأوه في صمت،كنت أنا ملهمتها وشاء ربك أن تكون معذبتي،نشلتها من القيعان ذلك لم يكفي لها لربما أرادت المزيد ربما روحي مثلاً،بالطبع حصل ما تُريد بعصيرٍ. امتزج بمخدراتٍ أقسمت أن تفتك بي وأن تخلد انتصارها كوشم يغرس بروحي،بأن تفارق وتدفن في التراب كان ذلك جزاء خيرٍ قدمته لها،فقناع غدرها لن يُنسى سأحدثُ عنهم أهل القبور وأرواح عالقة في الوجود سلامي لكِ من عالمِ الخلود انتظرها في يوم موعود لارد لها ما كان موعود وسجل ها هنا على منضدة القبور سأحقق تلك الوعود.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلةٌ حلمك الأدبية

انا كاتب أردني صاعد أتمنى للجميع التفوق في حياتهم، وأطلب من الجميع السعي في تحقيق احلامكم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *