خاطره....
.... دمعة تائب..
.إن الله - تعالى - يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها. �\"تخريج السيوطي (حم م) عن أبي موسى. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1871 في صحيح الجامع.�
اسمع مني يا صديقي:
قد يصيبك الفتور لبعض الوقت في العباده، فهو شيئ طبيعي... ولكن الغير طبيعي. إن يستمر..
دع محاملك هي من تنير دربك..
كل بني آدم خطاء.. وخير الخطاؤون التائبون.
وما مرض قلوبنا الا من ثقل ذنوبنا.. فلتبدأ بتخفيف الحمل عن كاهلنا. هات يدك.. فلنبدأ
دعوه من نية صالحه، وسجده في ليلة قاتمه، الكل يركن لحبيبة وانت ستذهب للقاء ربك
. انها الثانيه ليلاً.. ركعتين في جوف الليل تناجي حبيبك.. وتبتهل له بدمع العين! تقر له بنعمه عليك.. وذلك أضعف الأمر.. وشكره على عطاياه وهذا من اكتمال البدر، التنهد والشجب بزفرات تصل للسماَوات بلا عمد. َترفع أكفٌ تبتهل للواحد الأحد! إلهي جئتك بذنوب لا يقدر على حملها احد، جئتك منيبأ من كل ما اقترفت في لهو َوعجب، وهذه أعمالي أمامك ابسطها َانت رب العفو والمدد،
إلهي وانت القائل سبحانك ( قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، أن الله يغفر الذنوب جميعاً، انه هو الغفور الرحيم)
إلهي وكيف وانت من تعافينا من مرض َوسقم..
وأدفع عنا البلايا والنقم...
وتحي روحنا وازرع فينا الهمم.. تذيق النفس حلاوة الإيمان.. فتهجر العصيان، فلا مجال للهذيان.. ولا لعفوك ورحمتك لنا حرمان..
الهي؛
جئتك بالعبرات التائبات من الذنوب لك حاضرات..
جئتك بدموع الخشيه إليك ساجدات...
جئتك بانصياع قلبي وخلجاته إليك جاثيات..
وعلى بابك تقف أعمالي لقبولك راجيات..
وانت يا مولاي من تبسط يدك في النهار ليتوب مُسيئ الليل، وتبسط يدك في الليل ليتوب مسيئ النهار.. فاللهم بعزتك، َوجلال قدرك، وعظيم عفوك
اني ارجوك تقبُلي بعد انكسار.. إن تجبر ما تهشّم من عجزي، وتقصيري بأقتتار..
وما قاله الحبيب محمد صلوات الله عليه :
(عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشيه الله وعين باتت تحرس في سبيل الله)
فاللهم ان وجنتاي شاهدتان على دمع المآقي لك تذرفان دمع التوبه، وتعلنان الخضوع لك والاعتراف بوحدانيتك، والانصياع الي ربوبيتك! وترك المعاصي وهجر الذنوب بلا عودة.. إلهي ان قلت وقولك الحق ادعوني استجب لكم وهانا أدعوك بتوبه ليس لهاعوده..
ورحمه لا عذاب بها..
وغفران لا نشقى بعده..
منتهى ابراهيم عطيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق