عثرات الحياه وطريق الاحلام
عاد بريق الامل ليضيء شمعه غرفتي الغارقه بالظلام ، فما كنت اظنه حلما ، كان هو الواقع الذي ، راته عيني و استحمله قلبي ، وفرضه عقلي ، وما كان من داخلي جواب لذلك .
كعادتي عندما أبدأ دراستي ، أرتب غرفتي وأحمل كتبي واقلامي وأضعهم على المكتب ، علَّ أن اتعلم شيء جديد من دروس الحياه وثقافتها.
في الوقت الذي كان فيه جسدي منهكا ، لكني لا أظنه تعبٌ جسدي ، بل كانت معنويه جسدي ، وتفكير عقلي السلبي ، فما كنت أضعه في قلب دفتري ، ما هو إلا أحلاما عائمه بالظلام ، وغارقه في سبيل التشاؤم .
وطالما كنت منعزلا عن الحياه الواقعيه ، اكتب ، حتى استنفذ طاقه عقلي ، ويزداد جرح قلمي ، ويتشقق ورق دفتري ، لاقول ؛ علَّ تلك الأفكار أن تزول ، ولكن لم تكن تجدي نفعا ، وفي كل مره يزداد وضعي سوءا .
وللوهله الاولى ، انتابني شعورٌ جديد ، أفكار جديدة ، وقفت مكاني لمده قصيره ، نظرت إلى كل زاويه في غرفتي ، في مكتبي ، في جدراني ، عقلي خاطبني ، ابحث في المكان ؛ لعلك أن تجد بصيصا من الامل ، لا أعلم ماذا حصل ..!
أنصتُ إلى عقلي مره اخرى فرددها ، بحثت وبحثت ...، لم أجد شيئا ، حملت هاتفي ، نظرت إلى الوقت ، إنه يمشي .. ويمشي ...ويسرع ، تمعنت لفتره ، عقلي تغير ، لم أعد اسمع أصواتا غريبه ، ظننت أني أحلم ، ولكن تيقنت أني واقع .
جلست على الكرسي وسرح عقلي في خيال واسع ، وتذكرت الوقت ، إنه يمشي ..نعم يمشي ، خرجت من الغرفه ، إلى خارج البيت ، أحسست أن هناك شيئا إيجابي ، لم أعد أفكر باي شيء سلبي ، حلمي ... قد عاد ، تذكرت ..! سأحققه ، نهضت مشاعري الفياضه ، احمر وجهي لفرحتي ، وهنا الحياه .
لقد عدت إلى رشدي ، نعم ..عدت إلى طريقي الصحيح ، وجدت بصيص الامل في حياتي ، وقتي .... عمري ... شبابي ، عادت قدوه حياتي
فما كان جواب خالقي إلا أن قال { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) }
الكاتب: يوسف زكريا الطعاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق