عزة.... نفس
أعلَمُ انها ثقيلةٌ على قلبك، انْ تُدركَ يومأ انكَ أصبَحتَ هامشاً في ذاكرة احدهم..
لكني أعلمُ ان َ كلَ صدمةٍ ستُعلمك درساً، وكل تجربةـ ستترك فيك اثراً، وكل طعنه تزيدك ثباتا.
ثلاث طعنات يُخدثن ثلاث إنهياراتٍ في جدارِ روحك. ( ثقتك، قلبك، خيبة أملك)
ستزلزل كيانك، ويصبح القلم أبكمأ يَعجزُ عن تفسير اوجاعك..
زمهريرُ تعبك، قشعريرَة وجعك، ونزفُ أنينُك.. و إصفرار ايامك... وثِقلُ حِملك سيرهُقك، ويُقلقُ مَضجعِك، سيُشقيكَ قسوةُ البُعد.. ووجعِ الغياب، و خيبةَ الشعور، وغُبار الذكريات، وتَصدّعُ تفكيرك. وشُتاتَ مشاعِرُك..
كيفَ لهذه الروح اللتي قاستْ قهرَ الأيام ان تُقاتل ببسالة الفارس المِقدام؟
وكيفَ لجزْعِها أنْ تقطعّ الأوصال؟
وكيف للخُزن أن يُمزّق نياط العلاقات بإحكام. وصريخ النجوى ينبُشُ رُفات الزمان.
قُمْ وانفُثْ غُبارَ الحنين، فهذه الروحُ تَحتَكِم للعِزة والإباء، وتعتلي هامةَ السموِ بإنتشاء
أُوْقِد لي على هيئة السهر قنديلا.. يُشعل نورأ لعزيمتي، ليُبدِد عتمتي.
أعلَمُ صُعوبةَ الطريق، تُدنيْكَ مِنْ هَمْهَمَةِ الأنين.. ورَجفةِ اليقين،تُرْعِب شبحَ التمني..
عانقْ إباءَ روُحِك. وأبْتُرْ خيبةَ ظُنونك..
تلك الرصاصه ستخْرِقُ جَسدَك.. انا لستُ نِدّك... ستَلمَحْ بَريقَ ألمَك...
لا بأس، ستتقَدّمْ على جَمْرِ وجَعك، فلا تلتفت..
كُنْ اليقينَ حينَ الشك..
كنْ الصبرَ حين الفَتِك..
لا تلتفت فقَدْ خَتَمّتُ بالعزم الصَك.
عاقرٌ كلُ قصيدةٍ لمْ تُنجبك..
كفيفٌٌ كُلْ حرفِ لمْ يُبصرك.
آثِمٌٌ كُلّ سطرٍ لم يَذكُرك..
إذهبْ للعزم بِ بعضُك.. لتاتي إلينا بِ ِكُلّك..
فلرُبما لن نلتقي، كأستِحالة إلتقاءِ الساكنين.
و.كَ عجزِ إجتماعِ كلمةٍ فيها حاءٌ..وعين.
ف لَستَ أنتَ شمسي، لتَهديني نُورأ..
ولستَ ليلي، لتضُمِدَ وَجعي..
ولست مطري، لتُنبتَ أرضي..
شكيمةُ صبري تُبلغُكَ التحيه، وسؤدُدْ التجاوز يَختَصِرُ القضيه... وكبرياءُ الايام، وألمُ الإعتياد.. وحَجمُ الخيبات.. تُبلغُكَ مِقدارَ القوه
القوةَعلى التحمّل، وعلى التجاوز، وتصفيةِ الحسابات، وإتقانَ البُعد..
لذا من الغيرِ المنطقي، انْ تبذُِرَ قمحُكْ في أرضٍ غيرُك َ لتُجني شعيراً، إلا اذا كنتُ مُخطأ في عنوانِ أرضك، ساضعُ ذكرياتكَ في صندوقِ التخلي.. وأرميها على رفوفِ النسيان، وسأُعلِمُكَ كيفَ أقِفُ وحدي ، أُرَمِمُ وجعي..و َأتأكؤ على كتِفي، فلا أحتاجُ صدقةَ إهتمام، ولا فُتاتَ سُؤال
ولا ماضيأ كنت يوماً فيه...
انا أعلم متى أرحل.ومتى أتخلّى. ومتى أبقى..
نُسقِطُكُم من حيثُ رفعناكم ولا نُبالي
نطويكم كَ طيّ الصُحف... ونَعتَبرُكُمْ نَسْيأ مَنسّيأ..
رُفُعَتْ الاقلامُ.. وجَفّتْ الصحف
الكاتبة: منتهى ابراهيم العطيات
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق