العنوان :بطلي الراحل
لم تكن علاقتي بوالدي عادية كما يخطر في عقول الجميع، ولا مبنية على مشاعر الأبوة فقط؛ فوالدي هو رجلٌ استثنائي كبطل الروايات وروحٌ أبدية لا يزالُ عبقها ينتشرُ في جسدي، فهو ملكٌ عظيم أحبه لا يصل أحدٌ لمرتبته بعد الله ورسوله، لا أخٌ ولا رفيق؛ فليس هناك مشاعر تماثلُ حبَ والدي لطفلته، ولا أحدٌ يضحي بحاله لبقاء حالي كما يفعلُ هو دائمًا؛ فهو شمسٌ ترسم لي طاقه وعينٌ تفهمني بلا بوح ولا حديث عما يقالُ ويحدثُ في داخلي.
والدي العزيز حينما أكتبُ لك سأجعلُك البطلُ الأول والأخير أعدك، وسيكن أيضًا الحامي والدافعُ فيّ القصة يحملُ اسمك، ووصفك فأنت حلمٌ لا أملّ منه، وقلمٌ رصاصه يجعلُ اللقاء بيننا واقع.
الحروف يا سيدي قليلةٌ بحقك، والكلمات مثناثرة وكأنها جريحة كحالي طيري بعدك؛ فأنتَ سيدُ النبضات الذي أدعوا الله أن يغفر لكَ ويرحمك.
بقلم الكاتبة :سجى خليل ابو محيسن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق