حَرْبٌ في غُربْةِ النَّصيبِ
وقعنا في مَحْكَمةٍ العَاداتُ والتَقاليِدُ حكمها العادل ، كنت أصحو يَوميا و أبكي على القَبْرِ الذي حَفَرُوهُ لنا ودفنوا فيه شَغْفنا الذي حانَ مَوعدْهُ ليرى العالم أن عهدنا لم يَكنْ أَيُّ كَلامٍ يقال ... ووضعوا نقطة لآمالنا ، برجائي كنتُ أدْقُ باب القدر لكن قابلني هو بالظلم والحرمان ..
نَحْنُ أحَببنا بَعضْنا وأحبَ الزمانَ أن يُفْرقَ فيما بَيْننا فصَنَعَ لأحلامنا حَدًا ورأيتُ نفسي بغُرْبَةٍ برفْقَةِ امرأةٍ وشَيْخٍ يَقولْ : أُعلنكما زوجًا و زوجة ...
و بصَوتٍ يَعْمُ صَدْاهُ بدَاخْلي أوقفوا هذا الحربَ
لا أقوى على يَوْمٍ بلا فَتاتي وحِلم عمري ...
لا أقوى على لحظة بدون أن تَحْتلَ هي تفكيري...
لا أثَرٌ لي بلا مُلهمتي ....
لا وجود لي بلا السَمْراءُ الحَسْناءُ خاصتي ...
يا أيها العَالمْ وطني هي ... و بين مُقْلتَيْها يَسْكنُ كل الأمانْ ، يا مُنَيْتي تَركتِ فجوة بدَاخلي كانت تحترق من شِدَّةِ الألم ، تَطْلُ شَمْسُ الصباح لكنها لا تحمل معها اللهفة لممارَسةِ يومي لكي أتمعن تفاصيل وَجْهكِ فهي الآن تَمُدَني بالكَأبْةِ و أُسَامْرُ القْمرَ كل لَيْلة لَكنهُ سَأم حَدِيْثي الذي لا تعادله أيُ شيفرةَ لحَلْهِ ...
لم تهدأ بي نار الحب و لو للَحْظةٍ فهي تَحْرُقْني رُوَيدًا رُوَيدًا فيأتي حَنيْني و يُغْرقَني فأكْونَ بعِشْقكِ كالبُركانِ بين الثوران والإخماد....
لم يَرحمني شَوقي مِنْكِ و لو لسُويْعات فنار الشوق كانتْ تَسْتَمْتعُ بأن تكوي فؤادي ، و في وِحْدتي طَيْفكِ دَوْمًا كان زائري...
أنتظرتُ يومًا من الغِيابِ أن يَسْتيقظَ و يُعْلنَ الحُريةَ لرُؤيَتُكِ ، عِشْتُ سِنينَ عُمري في معركة بين زوجتي و أماني حبي الذي سُحْق ، فزوجتي كانت تعذبني أكثر بشدة صبرها اللامتناهي ، تَحملتْ كل شرودي حتى شرودي بكِ ، بكل تأكيد كانت تعلم بأن زاوية الإنفراد الشخصية التي لا يُسمح لأحدٍ بالإقتراب منها تَحفظ شيئًا ما يَخصكِ كُنت أهرب لها كلما شَيَعَ الضعف بمدينتي أشْتمُ رَائحةُ الشذى التي تُعَمرَ المكان ، و أحَتضْنُ الرسائل التي خطتها يُمناكِ ، فلم أنسى يومًا أن للمرأة حَدسًا قَويًا لا يُخطىء ..... عِنْدَ رُؤيةِ عَيناها يَتجوْل بها الأمل بأن تَحظى بكُلي أشَعْرُ بالخْيانةِ تُلوثُني ، فما ذنبها بأن تَنْالُ نِصْفي وهي تَستْحقُ أكثر من كُلي !!
أخْجَلُ من نَفسي بصبرها الذي خَيْمً منزلنا كل هذه السنين رُغمَ أنها لم تَمتلكْ بَهجة الأيام في عمري ...
فكنا نَتْشاركُ أنا و زوجتي الحياة و أنتِ شاركتيني الحياةُ
وقلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق