آخر المواضيع

الأربعاء، 16 نوفمبر 2022

لِرفيقة روحي / الكاتبة: مرح حسان صوان

 " لِرفيقة روحي " رحمها الله 🙏

                             

لِمن لا زال القلب يَنبض على ذِكراها...

قلبٌ حنونٌ وعيونٌ وإِبتسامةٌ تَتَردد في أُذُني صداها...

لِمن فارقت الدُنيا باكرًا قلمي بعيد ميلادها يُسطر أَبياتٍ ليرثاها...

جُدران أَوراقي لا زالت تُعيد ذكرياتٍ قد عشناها...

آية، يا حبيبة، يا حياةً كيف لي أَن أَنساها...

خُذي بيدي اليوم وزورني بِحُلامٍ عُيوني تشتاقُ لِرؤيتكِ حياتي بِدونك لا معنى لها وعُزلتي قد طال أَذاها...

رحلتِ باكرًا يا صديقتي أَين اللقاء والمواعيد التي حددناها؟ 

أَين وعدك بأن نشيب سويًا أَصابني الشيبُ حينما رحلتِ 

حياتي حتى الآن لم تعد لِمجراها... 

ميلادكُ اليوم يا فقيدتي، أَتممتِ بِقبرك 351 يوم بالتمام يا شَمعة قد تَلُفت قِواها... 


في السابع عشر من نوفمبر وُلدت صديقة قد شغفها قلبي حُبًا، وفي الواحد من ديسمبر توفيت، ومنذُ ذاكَ الوقت بات العيش مُحاولة، لم أكن أَعلم أَن  قلمي سَيُصاب بِشلل دائم وكأَن بِرحيلها قد كُسرت أَجنحته. 

آية، لربما سَتصلك رسالتي مع وفاةٍ أخرى قد قرأتها صُدفةً أو لَرُبما تَزوريني فأُسلِمُكِ اياها باليد ولِذلك حاولتُ جاهِدًا أَن أكتب بِحروفٍ مُنمقة لِذكرى ميلادك الذي أَصبح مُناسبة لن تُحيا، آية يا رفيقة القلب والدرب

كُلُ عامٍ وأنتِ بِقلبي حية، كُل عامٍ والخير قد كان مَعرفتك، كُل عامٍ وانا على قيد ذِكراكِ اطمئن، كُل عامٍ وقَبرُكِ هو مَلجَئي الذي سأزورهُ قريبًا لِأُخبركِ عن حالي وليُخبرني التُراب كم هو محظوظٌ بإِحتضانكِ. 

نسيتُ إِخبارك قبل أَن يسرقني النوم منكِ أَن ابنتيكِ يُشبهانكِ كثيرًا، العينين، الملامح، الإِبتسامة، أَراكِ بهما لعلِ أَلقاكِ. 


آية، مرح تشتاقُ لكِ...


بِقلم: مرح حسان صوان.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلةٌ حلمك الأدبية

انا كاتب أردني صاعد أتمنى للجميع التفوق في حياتهم، وأطلب من الجميع السعي في تحقيق احلامكم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *