آخر المواضيع

الجمعة، 8 سبتمبر 2023

لا توقعني في حُبّك / الكاتبة: آلاء عبد الجبار كايد

 لا توقعني في حُبّك

انتبه عزيزي، إياكَ و الايقاعُ بي، فأنا أهابُ الحُبّ، أهابُ أن أسلكَ مداركهُ يومًا و أنا أجهل دروبهُ و مُنتهاهُ؟

أتعلمُ معنى أن توقعني في فخاخ الحب؟ أتدرك صعوبة الأمر؟

بالرغم من برودي و بهتانِ فؤادي الظاهر، الا أنّ داخلي مُفعمٌ بالحياةِ، أُحبّ الحُبّ و أهوى بعضًا من مداركهِ التي تُذكر على مسمعي، الا أنّني أخافُ المخاطرة بهِ، فهو مٌجازفةٌ كبيرةٌ لمثلي، لم يسبق لي الوقوعُ في الحُبّ، لم أظهر أيًا من عواطفي سابقًا، فكيف سيكون حالي إن أحببتكَ؟

أن أحبك يعني أن أتخلى عن خوفي من الوقوعِ في حبٍ أجهل عواقبهُ، و ما الدافع الذي يجعلني أتخطى خوفي؟

أن أحبّك يعني أنّي بقربكَ وجدتُ الطمأنينة المفرطة التي تسمحُ لي بالمُجازفةُ في دروب حُبّك و التخلي عن مخاوفي.

إن أحببتكَ فكن مُدركًا بأنّك الوحيدُ الذي استطعت وصالَ فؤادي الذي وعدتهُ منذ الأزل ألا يصلهُ أحدٌ، أتدركُ معنى أن تكون الواصل الوحيد إليهِ؟

إن أوقعت بي حقًا و أحببتكَ، ستجدُ منّي هيامًا بيّنًا، سأحبكَ بصدقٍ، ستجدني بقربكَ كُلّ حينٍ، سأنتظركَ بولهٍ دائمًا و كأنّه مالي في الدنيا سواكَ كما سأخافُ أن يمسسكَ سوءٌ فيصيب فؤادي وابلٌ ضعفهُ، إن أوقعتَ بي و أحببتكَ، فكن على علمٍ تامٍ بأنّ عواطفي المكنونةُ أعظم من الظاهرة، و أنّ حُبّي بريءٌ لا خداعَ فيهِ، فهذه تجربتي الأولى بالحب.

حينها صدّق كُلّ ما يقعُ على مسمعك من حروفي، آمن بحبي كما آمنتُ بحبكَ حينما أوقعت بي، و إياكَ أن تخذلني و تُطفئ هذا الفؤاد الذي لم يتح لنفسه فرصةَ الهيامِ الا لأجلكَ.

إياكَ و خذلاني حتى لا يُخلق الخوفُ مجددًا بين أضلعي، فأقطعُ وعدًا على نفسي بأن أبقى وحيدةً، ألا أسلكَ دروبَ الحُبّ مجددًا و أحتفظ بذكراكَ في جوفِ روحي و جوانب وجداني برحيلكَ.

إن كُنت تحبني حقًا و أوقعت بي، فأحبني كما عهدتك في البدايةِ، لا تُبدل أحاسيسك حينما تضمنُ بقائي.

و في النهايةِ لي رجاءٌ منكَ، و أتمنى أن تُنصتَ جيدًا و تدركُ ماهيتهُ و معانيهِ.

رجائي منكَ عزيزي، إما أن تُحبني بصدقٍ و تنظر إليّ بولهٍ و هيامٍ كأولِ مرةٍ، أو لا توقع بي و تسلكَ طُرقًا نحو قلبي لتعلقهُ بشعورٍ يذعرُ منهُ، إن لم تستطع فابتعد، ابتعد و أتركني بمفردي مطمئنة، مُكتفيةً بذاتي و أهابُ الحُبّ كمّا اعتدتُ.

آلاء عبد الجبار كايد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلةٌ حلمك الأدبية

انا كاتب أردني صاعد أتمنى للجميع التفوق في حياتهم، وأطلب من الجميع السعي في تحقيق احلامكم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *